دعوة المسؤولين لاعادة النظر الشاملة بتوجهات القبول في الجامعات
عمان - الدستور
اوصى المشاركون في المؤتمر العربي الاول حول استراتيجيات التعليم العالي وتخطيط الموارد البشرية بدعوة الجامعات للاهتمام بايجاد آليات فاعلة لتحفيز البحث العلمي كماً ونوعاً وبتفعيل دور البحث العلمي المبدع بين الطلبة لتحقيق الابداع والابتكار
وبدعوة الوزارات والجامعات والمسؤولين عن سياسات القبول لاعادة النظر الشاملة بتوجهات القبول، اضافة الى العمل على ربط التعليم بقضايا الأمن القومي من أمن اقتصادي واجتماعي وفكري.
وكان المؤتمر العربي الاول حول استراتيجيات التعليم العالي وتخطيط الموارد البشرية قد عقد خلال المدة 24- 25/4/2012 في المملكة الاردنية الهاشمية بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الادارية والجامعة الهاشمية ممثلة بالاستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة وجامعة القاهرة واتحاد الجامعات العربية، حيث عقد المؤتمر في رحاب الجامعة الهاشمية وبرعاية الأستاذة الدكتورة رويدة المعايطة وزيرة التعليم العالي وبتنظيم من كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في الجامعة الهاشمية, كما وشارك بالحضور الاستاذ الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي السابق بجمهورية مصر العربية و مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية الاستاذ الدكتور رفعت الفاعوري، والاستاذ الدكتور سلطان ابو عرابي امين عام اتحاد الجامعات العربية. وتناول المؤتمر موضوعاته المهمة من خلال 22 ورقة عمل واربع جلسات وبمشاركة اكثر من 120 استاذا جامعيا ومختصا من حقل العمل من عدد من الدول العربية (السعودية، الاردن، مصر، فلسطين، السودان، تونس، الكويت، سوريا، العراق، ليبيا، سلطنة عمان، الجزائر).
واستهدف المؤتمر الاحاطة باشكالية الموائمة بين حاجات سوق العمل للمعارف والقدرات والمهارات وبين مخرجات التعليم، باعتبارها مطلباً استراتيجياً وطريقاً لردم الفجوة بين متطلبات سوق العمل والحاجة لتاهيل المؤسسات والبرامج التعليمية لتستجيب وتستوعب حاجة السوق لمخرجات واعدة لقد تناولت اوراق العمل اربعة محاور اساسية:
المحور الاول: ظاهرة نمو معدلات البطالة بين خريجي الجامعات العربية.
المحور الثاني: استراتيجيات وسياسات التعليم العالي في البلدان العربية.
المحور الثالث: استراتيجيات وسياسات سوق العمل العربية والتنمية البشرية.
المحور الرابع: مشاريع تجسير الفجوة بين التعليم العالي وسوق العمل.
وحيث ان الكلمات في الجلسة الافتتاحية واوراق العمل والحوار والنقاش امتدت لتسلط الضوء وتسبر اشكالية العلاقة بين استراتيجيات التعليم العالي وتخطيط الموارد البشرية وسوق العمل، لذا فقد توصل المشاركون الى اقتراح التوصيات الاتية:
1- دعوة الجامعات للاهتمام بايجاد آليات فاعلة لتحفيز البحث العلمي كماً ونوعاً ودعم النشر وتوفير قنواته الميسرة للباحثين، مع ضرورة الاهتمام بالفرق البحثية وتشجيعها ودعم التعاون بين الجامعات وسوق العمل في اجراء البحوث التطبيقية وفق أسلوب التعاقد والمشاركة وتوفير الخبرات.
2- تفعيل دور البحث العلمي المبدع بين الطلبة لتحقيق الابداع والابتكار وتفعيلها في جميع التخصصات العلمية منها والانسانية من خلال مشاريع التخرج بالربط مع القطاعات ذات العلاقة ومساقات البحث العلمي.
3- دعوة الوزارات والجامعات والمسؤولين عن سياسات القبول لاعادة النظر الشاملة بتوجهات القبول والسعي لجعله يتناسب مع الحاجات الفعلية والمتوقعة.
4- دعوة الجامعات العربية للمزيد من التفاعل وتبادل الخبرات والتجارب والعمل المشترك وايجاد آليات مناسبة لتطوير استراتيجياتها كاتفاقيات التوأمة ومذكرات التفاهم وبرامج الدراسات العليا المشتركة و التناوب في عقد المؤتمرات العلمية ومأسسة وتفعيل المشاريع البحثية المشتركة وكذلك اتفاقيات تبادل أعضاء هيئة التدريس والزيارات الطلابية المتبادلة.
5- دعوة كل الاطراف المعنية بالتعليم العالي في الأقطار العربية للسعي الدؤوب والصادق لايجاد تشريعات وقوانين ناظمة للتعليم الجامعي تكفل رفع سوية التعليم والبحث العلمي من جهة والحفاظ على الكفاءات العربية والحد من هجرتها خارج الوطن العربي من جهة اخرى.
5- العمل من أجل تغيير طريقة تفكير والثقافة العامة لدى جميع الطلبة في الجامعات بما يتعلق بأشكال الوظائف وطبيعتها بعد التخرج من الجامعة لتوجيه اهتمامه نحو المشاريع الانتاجية والخدمية الصغيرة منها والفردية التي هي حالياً مجال اهتمام الدول المتقدمة وكانت من اهم أسباب نهضتها.
6- دعوة الجامعات العربية لايجاد برامج عملية ومستمرة وفعالة لتطوير أعضاء هيئة التدريس، وتزويدهم بمهارات وتقنيات التدريس الحديثة ومهارات التواصل والمستجدات المعاصرة في مجالات اختصاصاتهم، وتسهيل مشاركتهم بالمؤتمرات والورش والبرامج التدريبية الاقليمية والعالمية, واعتبار ما يخصص في موازنات الجامعات لتغطية هذه البرامج من مؤشرات الاعتماد وضمان الجودة.
7- ضرورة بناء مركز للاحصاءات خاص ببيانات التعليم العالي في الوطن العربي وتوفيرها للباحثين والاهتمام بآليات توفير البيانات والمعلومات الخاصة بالقوى العاملة وضمان مصداقيتها ودقتها ولتحقيق هذا الهدف نجد مناسباً استحداث مراكز للمعلومات على المستوى الوطني الحكومي. فضلا عن مركز على المستوى القومي تتبناه جامعة الدول العربية، يربط ببوابة الكترونية عربية تتيح البيانات والمعلومات لمراكز القرار ومراكز البحث العلمي العربية بما يسهل انتقال القوى العاملة عربياً.
8- ضرورة اهتمام الجامعات ببناء قواعد للمعلومات الخاصة بخريجيها ومتابعتهم ليتسنى لها تحديث برامجها واليات العمل فيها لمواكبة التطورات في اسواق العمل.
9- دعوة الجامعات العربية الحكومية والأهلية والخاصة للاستفادة من المؤسسات المهنية لرجال الأعمال والعمل على ضمهم لمجالسها واستضافتهم لاجتماعاتها ولجانها المتخصصة عند وضع المناهج وتطويرها وايجاد آليات لتوفير الفرص التطبيقية للطلبة أثناء دراستهم. كذلك دعوة الجامعات للتفاعل وبشكل اكبر وفاعل مع المجتمعات المحلية والبيئة المحيطة وتوجيه البحث العلمي لحل مشاكل هذه المجتمعات ضمن اطار تحقيق التنمية المستدامة.
10- دعوة الجامعات العربية لايجاد آليات نشطة لتطوير الاختصاصات والمساقات والمقررات والبرامج الدراسية والاهتمام بالانفتاح على تجارب الجامعات الرصينة في العالم لنقل وتوطين التجارب الناجحة عند استحداث الاختصاصات الجديدة وتطوير البرامج.
11- دعوة الجامعات العربية للسعي الجاد في تبني سياسات ضمان الجودة والحرص على تطبيقاتها.
12- العمل على مواصلة عقد المؤتمرات والملتقيات التي تتناول استراتيجيات التعليم العالي والسعي لاشراك مراكز القرار والمؤسسات الحكومية والشركات من قطاع الأعمال العام والخاص والمجتمع المدني في القادم من اللقاءات العربية لتوسيع مجالات الحوار وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب وايجاد أفضل الآليات لجسر الفجوة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل واهداف التنمية الاقتصادية.
13- نظراً للنجاح الكبير لهذا المؤتمر وأهمية المحاور التي تم القاء الضوء عليها والاقتراحات التي ظهرت في التوصيات والتي ركزت على المضي في خطوات عملية لتحسين استراتيجيات التعليم العالي وتخطيط الموارد, أبدت جامعة القاهرة استعدادها لاستضافة هذا المؤتمر في العام القادم وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الادارية في القاهرة- جمهورية مصر العربية.
14- ايجاد معايير لتصنيف الجامعات اقليميا ووطنيا مبنية على الأسس والمعايير الدولية المعتمدة لوضع الجامعات العربية على الخارطة العالمية والاهتمام بتسويقها وزيادة انتشارها.
15- العمل على ربط التعليم بقضايا الأمن القومي من أمن اقتصادي واجتماعي وفكري.
وقد شكر المشاركون الجهات المنظمة؛ المنظمة العربية للتنمية الادارية واتحاد الجامعات العربية وجامعة القاهرة والجامعة الهاشمية رئيسا وللجنة التحضيرية في كلية الاقتصاد والعلوم الادارية ولكافة العاملين فيها لما بذلوا من جهود طيبة ومتواصلة ورعاية لانجاح اعمال هذا المؤتمر.
كما توجه المشاركون من مختلف الدول والجهات المنظمة بالشكر والامتنان للمملكة الاردنية الهاشمية ملكاً وشعباً وحكومةً لضيافة أعمال هذا المؤتمر ورعايته بكرم الضيافة العربية الأصلية، متمنين للاردن المزيد من التقدم والرفاهية على طريق التنمية وتحقيق أهدافها السامية.