رغم ارتفاع عدد المؤسسات الفندقية 14%
انخفاض نسبة انخراط البحرينيين في قطاع الضيافة 17%
تشير أرقام المجلس النوعي للتدريب في قطاع الضيافة والفندقة إلى أن إجمالي عدد العاملين في القطاع بلغ حتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي نحو 9,762 عامل، موزعين على 106 فنادق قائم في البحرين منهم 1,589 بحريني، لتشكل نسبة البحرنة نحو 16%، وهي الأكثر انخفاضا منذ ثمانينات القرن الفائت وفق البيانات.
وشكل العنصر الذكوري نحو 13%، إذ يصل عدد البحرينيين الذكور العاملين في القطاع نحو ،1,265 والعنصر النسائي 324 ويشكلن نحو 3% من إجمالي العاملين في قطاع الضيافة والفندقة، أما غير البحرينيين فيصل العدد الإجمالي نحو 8,173 عاملا، منهم 6,463 عاملا من ذكور ويشكل هؤلاء نحو 66% من النسبة الكلية لإجمالي العاملين في القطاع، وتستحوذ النساء على 18% من النسبة الكلية، إذ يصل عدد الإناث العاملات في القطاع نحو 1,710 عاملات.
وانخفضت نسبة البحرنة في قطاع الضيافة والفندقة بنسبة 17% في السنوات التسع الأخيرة الممتدة من 2001 إلى 2009 رغم ارتفاع عدد المؤسسات الفندقية بنسبة 14% وذلك لصالح العمالية غير البحرينية التي زادت بالمعدل ذاته، أي بواقع 17%.
وتؤكد البيانات أن أعلى نسبة بحرنة في القطاع كانت في العام 2001 حين بلغ معدلها 33% من إجمالي العاملين في القطاع، وكان إجمالي العاملين البحرينيين في القطاع حينها يصل إلى 1,931 عامل بحريني من أصل 5,905 عمال سجلت في العام .1993
وتدعو الأرقام إلى الاستغراب في ضوء نشاط القطاع الفندقي وزيادة عدد الفنادق العاملة في البحرين بنسبة 14%، والتي ارتفع عددها إلى 106 فنادق حتى ،2009 من 93 فندقا في العام ،2001 إذ تشير بيانات المجلس إلى نسبة نمو مطرد صاحب القطاع في الفترة من 2001 إلى ،2009 حيث نما العمل الفندقي بنسبة 40% ليرفع عدد العاملين في تلك المدة إلى نحو 3,875 عاملا.
إلا أنه لا يزال الموروث الاجتماعي وفق بعض العارفين بالقطاع يجعل البحرينيين أكثر حذرا من الانخراط في قطاع الضيافة والفندقة، إضافة إلى توافر في الأعمال الشاغرة التي عززتها وفرة الاستثمارات إبان الطفرة التي حدثت في هذه الفترة. كما وتدلل بيانات المجلس النوعي للتدريب على حرص الفنادق الكبيرة (خمس نجوم) على بحرنة قطاع الضيافة فيها واحتضانها عددا كبيرا من البحرينيين، وتبين أن أعداد العاملين البحرينيين يشكل نحو 7% من إجمالي نسبة النمو في القوى العاملة البحرينية الكلية البالغة 16%، إذ بلغ عددهم في فنادق خمس نجوم 700 بحريني، بينما يشكل عدد العاملين ككل في تلك الفنادق نحو 32% من إجمالي النسبة الكلية للعمالة في القطاع، أي بواقع 3125 عاملا من العدد الكلي للعاملين في قطاع الضيافة البالغ 9,762 عاملا.
ووفق الإحصاءات التي يوفرها المجلس، فإن تركز عمل البحرينيين على وظائف بعينها منها الأمن والحسابات والصيانة وتدبير الغرف والمطبخ والمطاعم.
فقد شكل البحرينيون العاملون في دائرة الأمن في الفنادق نسبة 41%، في حين شكلوا في المكاتب الأمامية نسبة 16%، وفي الحسابات 14,8% أما في الصيانة، فقد شكلوا نحو 13% وفي تدبير الغرف 9,6% وفي المطبخ 3%، وجاءت أقل نسبة في عمل البحرينيين في المطاعم، إذ لم يتجاوز الـ 0,4%.